العراق لا يريد التورط في سوريا وتجنب الانخراط المباشر في النزاع السوري


على وقع التوترات الإقليمية الناتجة عن الأزمة السورية، يشق العراق طريقه بين مواقف متباينة، تتمحور غالباً حول كيفية تعامل البلد مع الملف السوري، مع تخوف واضح من تكرار سيناريو احتلال داعش للمدن العراقية في عام 2014.
الحكومة العراقية لم تخفِ رغبتها في الابتعاد عن النار المشتعلة في الجوار، وتحاول الحفاظ على توازن حساس بين دعم استقرار سوريا والنأي بالعراق عن الانخراط المباشر في الأحداث، في وقت تتعرض لواحد من أصعب الامتحانات في حماية السيادة والاستقلال من التدخلات الخارجية.
وبشكل رسمي، تؤكد بغداد على ضرورة الحل السياسي للأزمة وتدعو الى احترام سيادة الدول، ولكنها تتخوف من تكرار سيناريوهات سابقة، إذ كثيراً ما تتأثر البلدان العربية أحدها بالآخر بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعلى هذا الأساس، تأثر العراق بالتظاهرات السورية في عام 2011، إذ أدت الى إشعال تظاهرات مماثلة في المحافظات السنية خلال عام 2012.
اقرأ أيضاً
لماذا تخلت إيران عن بشار الاسد ؟
الائتلاف الوطني السوري يسعى لتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية
الجامعة العربية: المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع
حشود عسكرية على الحدود العراقية بعد إسقاط نظام الأسد
أصالة: ”يا سوريا الحرة مبروك حريتك”
إعلان الثامن من ديسمبر كل عام عيدا وطنيا فى سوريا
اقتحام السفارة الإيرانية في دمشق ...وبغداد تخلي سفارتها
بعد 13 سنة من الحرب...سقوط نظام بشارالأسد
ترمب : بشار الأسد ”فرَّ” من بلاده بعدما فقد دعم موسكو
البيت الأبيض: نراقب الأوضاع المتسارعة في سوريا عن كثب
لماذا تعد معركة حمص هي ام المعارك في سوريا الان
خلال استقباله وزير الخارجية السوري: الرئيس العراقي يؤكد حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا بما يحفظ وحدتها وسلامة شعبها
ما تلا هذا التأثر هو أكبر المخاوف العراقية اليوم، ويبدو أن الهاجس الأول للحكومة العراقية هو احتمال مرور العناصر المسلحة إلى العراق، إذ انتهت التظاهرات العراقية وقتها بسيطرة تنظيم داعش على ثلثي مساحة العراق في عام 2014، وبسبب ذلك ركزت الحكومة العراقية جهودها على حماية الحدود العراقية-السورية.
وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، غرّد عقب الأزمة على صفحته في منصة "X": "إن جيشنا الباسل بصنوفه وتشكيلاته كافة جاهز ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر". وأكد أن "الجيش العراقي بمختلف تشكيلاته مستعد تماماً لحماية حدود البلاد وأجوائها من أي تهديد".
كما شدد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أهمية الحفاظ على استقلالية العراق من محاور الصراع السوري، خلال جلسة برلمانية في 4 ديسمبر، استعرض فيها السياسات الأمنية التي اتخذتها حكومته لمواجهة تداعيات الأزمة.