نائب رئيس جامعة الأزهر: اللغة العربية استمدت مكانتها العظيمة من أنها لغة الوحي الإلهي


أوضح الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات، أن اللغة العربية الخالدة استمدت مكانتها العظيمة من أنها لغة القرآن الكريم لغة الوحي الإلهي؛ جاء ذلك خلال افتتاح الندوة التي تنظمها كلية الدراسات الإنسانية للبنات بالقاهرة بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: (جماليات اللغة العربية) بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، والدكتورة أميمة فهمي، عميدة الكلية، والدكتورة كريمة عبد المجيد، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مني نور الدين وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وتنظيم فريق "طلاب من أجل مصر".
ونقل الدكتور محمد فكري خضر، تحيات الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وتمنياته بالتوفيق، موضحًا أن اللغة العربية لغة الجمال والعراقة، لغة حملت في حروفها روح الأمة، وفي كلماتها تاريخ الحضارة، وفي بيانها سحر البيان وعظمة البلاغة، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد وسيلة للتخاطب والتفاهم، بل هي فنٌّ ينبض بالحياة، وسحر يلامس القلوب والعقول معًا، لافتا إلى أن فيها من الجمال ما لا يوجد في أي لغة أخرى؛ فهي لغة واسعة الأفق، غنية بالمفردات والتعابير، دقيقة في وصفها، مرنة في استخدامها، قوية في تأثيرها.
وبين «فكري» أن اللغة العربية تتميز بجمال معانيها، وتنوّع ألفاظها، وثراء مفرداتها، حتى قيل: "إن لكل معنى فيها أكثر من لفظ، ولكل لفظ أكثر من صورة"، وهذا يدلّ على غزارتها ومرونتها في التعبير عن أدقّ الأحاسيس وأعمق الأفكار، لافتًا إلى أن أروع ما يميزها أيضًا فنون البلاغة التي تجعل من الكلام لوحة فنية بديعة، يزينها التشبيه والاستعارة والكناية والجناس والسجع وغيرها من المحسنات البديعية، التي تضفي على الكلام روحًا وجاذبية لا تقاوم.
وأشار نائب رئيس الجامعة إلى أنه لا يكتمل الحديث عن جمال العربية دون الإشارة إلى جمال الخط العربي، الذي تحوّل من مجرد كتابة إلى فنّ راقٍ يزيّن المساجد والقصور والكتب وقلوب المحبين لهذه اللغة الخالدة.
اقرأ أيضاً
وفد ”الدولية للتربية” يزور مدرسة أبناء الوافدين واللاجئين بأكتوبر
الدكتور معوض الخولي: ما نتعلمه من «واقعة مدير إدارة الباجور التعليمية» أن الإنسانية هي الأساس في التعامل
ملتقى بكلية خدمة اجتماعية حلوان يناقش «استشراف مستقبل التخطيط في مصر»
جامعة حلوان تنظم ورشة عمل حول «كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية»
ضمن المبادرة الرئاسية.. «صحتك سعادة» ندوات توعوية بجامعة حلوان
شقيق أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور الراحل: سنتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير التربية والتعليم
وكيل ”تعليم البحيرة” يفاجىء 5 مدارس بإدارة أبوالمطامير ويشدد على متابعة البرنامج العلاجي فى القراءة والكتابة
«هندسة المطرية» في الصدارة و«طب» يتقاسم المركز الأول مكرر في «ماراثون» عباقرة جامعة حلوان
أداب عين شمس تكرم الكاتب مجدى صابر عن مجمل أعماله
وكيل وزارة التربية والتعليم يتفقد عدداً من مدارس الشهداء لمتابعة سير العملية التعليمية
تأكيد فرنسى على دور الشباب كمحرك للتنمية وصانع للحلول لمواجهة التحديات
جامعة الأزهر تعلن تحويل فصول الهندسة للبنات بقنا إلى كلية مستقلة
وأوضح «فكري» أنه يكفي العربية فخرًا انها لغة العبادة، ولغة البيان والفصاحة، فهي التي جمعت بين القوة والنعومة، وبين البساطة والعمق، وبين المنطق والعاطفة، فزادها ذلك جمالًا وجلالًا وخلودًا لا يزول.
وشدد «فكري» على أن مسئوليتنا اليوم تجاه لغتنا كبيرة وعظيمة، والحفاظ عليها واجب، والاعتزاز بها ضرورة، وتعليمها للأجيال القادمة أمانة في أعناقنا. وعلينا جميعًا أن نعمل على تعزيز مكانة اللغة العربية، ليس فقط في المدارس والجامعات، بل في قلوبنا وعقولنا وألسنتنا.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن اللغة العربية ستبقى رمز جمال، وعنوان هوية، ووعاء فكر، وجسر حضارة، وهي تستحق منا أن نفخر بها، ونتعلمها، ونتقنها، ونعتز بانتمائنا إليها، فهي ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي رمز كرامتنا وهويتنا وعزّتنا.