22 يونيو 2025 20:46 25 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
بفارق 300 مليون يورو.. بورتو يتفوق على الأهلي في القيمة التسويقيةشقيقها هددها بقتل زوجها.. نيللي كريم تكشف كواليس مرعبة انتهت بانقلاب سيارةبالصور..محمد حماقي يسحر جمهور المغرب بمهرجان موازينروسيا والصين تقترحان مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الهجوم الأمريكي على إيراننائب ترامب فانس: الضربات الأمريكية أخرت جهود إيران لتصنيع سلاح نووي لعدة سنواتالولايات المتحدة توجه بمغادرة عائلات وموظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين من لبنانيوفنتوس يتقدم 2-1 أمام الوداد المغربي في الشوط الأولمصر والأردن تحذران من مزيد من الفوضى بالمنطقة في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران”حزب الله” اللبناني يصدر بيانا بعد الضربات الأمريكية على إيرانلسوء الأحوال الجوية.. إلغاء مران بورتو الأخير قبل مواجهة الأهلي‌‏ولي عهد السعودية يبحث مع قادة دول مجلس التعاون تداعيات قصف منشآت إيران النوويةبزشكيان لماكرون: يجب أن يتلقى الأمريكيون ردا على عدوانهم
المحافظات

أخ يرحل حزنا على وفاة شقيقه الأكبر في الشرقية: مش قادر أعيش من غيرك

النهار

في مشهد أبكى القلوب وأذهل العقول، خيّم الحزن على أهالي قرية "سندنهور" التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد وفاة شقيقين في أقل من 24 ساعة، في قصة تراجيدية لا تزال حديث أبناء القرية ومصدر حزن لكل من سمعها.

فوجئ أهالي القرية في رابع أيام عيد الأضحى برحيل المواطن أحمد ماهر، رجل ستيني معروف بسيرته الطيبة وطيب معشره، في وفاته المفاجئة التي صدمت القريب والبعيد. سرعان ما توافد الأهل والجيران لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة ودعته بها القرية إلى مثواه الأخير.

لكن الصدمة الأكبر كانت في مشهد شقيقه الأصغر محمد ماهر، الذي لم يبلغ الخمسين، إذ لازمه أثناء تجهيز الجثمان وظل متمسكًا به كأنما يأبى فراقه. تمتم بكلمات حزينة لم يسمع منها الحضور سوى: "مش هقدر أعيش من غيرك يا أخويا.

ورغم مشاركته في مراسم الدفن والعزاء، بدا محمد شاحب الوجه، غارقًا في صمته وحزنه. وبعد ساعات قليلة من عودته إلى منزله، توفي متأثرًا بكمده وألمه في الساعة الرابعة فجرًا، ليلحق بشقيقه في مشهد لا يتكرر كثيرًا، وكأن الرابط بينهما كان أعمق من الحياة نفسها.

يروي حليم أحمد، صديق الراحل محمد، أن الأخير كان يكرر بحزن بالغ: "أمي ماتت وأبويا مات وخسرت فلوسي، لكن ولا حاجة وجعتني زي موت أخويا الكبير. مش قادر أعيش من غيره بأي طريقة". ويضيف حليم أنه لم يتوقع أن يكون ذلك آخر ما يسمعه منه.

رحل أحمد ومحمد، وترك رحيلهما صدى واسعًا في قلوب أهالي قريتهم. قصة وفاتهما لم تكن مجرد حدث عابر، بل رسالة دامعة عن قوة الحب والوفاء، وكيف أن الأخ قد لا يحتمل الحياة بعد شقيقه. قصة ستبقى محفورة في ذاكرة الجميع بأن من الحب ما قتل.

الشرقية
البنك الأهلي المصري