19 يوليو 2025 09:19 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
غطاء نباتي كثيف يغزو نهر سوهاج.. وأهالي المدينة يطالبون بتدخل عاجللماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟إلى أي مدى سعت إسرائيل للتحول إلى الفاعل الأهم في الملف السوري؟كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟”مخطط شيطاني وجريمة بشعة”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإنهاء حياة شاب علي يد اصدقائه طعناً وحرقاً بالجيزةكيف اتخذت إسرائيل من أحداث سوريا سبباً لتدخلاتها غير المُبررة؟CFI الشريك الرسمي للتداول الإلكتروني للاتحاد المصري لكرة السلةاستعدادات واسعة وآمال كبيرة في ممارسة الحق الدستوري حتى من خارج الوطن. ندوة ”بناء الصلابة النفسية” بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابأداة وحيدة تسبب في أزمة سوريا.. خبير عسكري واستراتيجي يكشف مفاجأةطلاب جامعة بنها يشاركون في المدرسة الصيفية الدولية بجامعة وسط الصين الزراعيةباكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتحث المجتمع الدولي لاعتماد سياسات موضوعية لمواجهة هذا الخطر العالمي
ثقافة

حريق سنترال رمسيس يُشعل الأسئلة: كيف تحترق غرفة الاتصالات الرئيسية دون إنذار؟

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

خدمات تتوقف، والبرلمان يطالب بالحساب: «ما حدث كارثة رقمية»

عصر الاثنين، لم تكن القاهرة على موعد مع زحامها المعتاد فقط، بل مع واحدة من أخطر حرائقها التقنية. في لحظات، اخترق دخان كثيف سماء منطقة رمسيس، وانقلب الهدوء المفترض إلى حالة من الذعر، بعدما اشتعلت النيران داخل واحد من أبرز المباني التابعة للبنية التحتية الرقمية في البلاد: سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات.

غرفة التحكم الرئيسية تحوّلت إلى كتلة لهب في دقائق، ما تسبّب في شلل شبه تام بخدمات الإنترنت والمكالمات الهاتفية والمعاملات المصرفية في أجزاء متفرقة من العاصمة.

حريق سنترال رمسيس

اقرأ أيضاً

مشهد الحريق كان صادمًا:

تصاعدت أعمدة الدخان من الطابق العلوي، وتدافعت سيارات الإطفاء إلى الموقع وسط حالة استنفار شاملة. أصوات انفجارات متتابعة دوّت في المكان، يُرجّح أنها ناتجة عن احتراق كابلات فايبر ووحدات كهرباء، بينما غطت سحابة سوداء كثيفة سماء القاهرة من جهة رمسيس. الهلع دبّ بين المارة، وأُجلي موظفون وسكان من المباني المجاورة، فيما بَدا أن وسط العاصمة على حافة انقطاع رقمي واسع

لم تمر سوى دقائق على اندلاع الحريق، حتى بدأت شبكات الإنترنت تهتز. وسجّلت منصة NetBlocks الدولية للرقابة على الإنترنت، تراجعًا حادًا في أداء الشبكة المصرية، وصل إلى 62٪ مقارنة بالمعدل الطبيعي.

وشمل التأثير:
انقطاع الإنترنت الأرضي والمحمول في مناطق واسعة من القاهرة الكبرى.
تعطل أنظمة البنوك ومراكز الدفع الإلكتروني.
توقف خدمات التراسل والاتصالات الصوتية لبعض شركات المحمول.
تأثر غرف التداول في البورصة المصرية، التي اضطرت لتعليق التعامل لفترة وجيزة.

يقول محمد مجدي، موظف في شركة خاصة بالعباسية: “في لحظة واحدة، كل حاجة وقفت. أجهزة الكمبيوتر باظت، مش قادرين نبعت إيميلات، مفيش اتصال داخلي. وكل ده عشان غرفة واحدة اتحرقت؟!”.

سنترال رمسيس
الخطر الحقيقي: هل نحن آمنون رقميًا؟

ما كشفه هذا الحادث يتجاوز الحريق ذاته، إلى السؤال الأخطر: هل تمتلك مصر بنية رقمية محمية حقًا؟ وهل يتم تخزين البيانات في أكثر من مركز تحسّبًا للطوارئ؟


النهاية مفتوحة.. والخطر مستمر

بعد إخماد النيران، وإغلاق الملف إعلاميًا، لكن الأسئلة الكبرى لا تزال مشتعلة: من سيُحاسب؟

في زمن يعتمد كل شيء فيه على الشبكة، لا مكان للأخطاء الصغيرة. لأن «ماس كهربائي» في غرفة واحدة… قد يُطفئ دولة كاملة.

سنترال رمسيس حريق حريق سنترال قطع إنترنت كاش فيزا بنوك البورصة ايميل تليفون شبكة المطيري أحمد سليم المطيري
البنك الأهلي المصري