المنوفية فخورة بابنها.. الأمين بدر حجازي بطل على خط النار


تردد في الآونة الأخيرة اسم بطل جديد من أبطال مصر، وهو الأمين بدر حجازي، رجل الحماية المدنية الذي انتشرت له صورة وهو يأكل البسكويت ويلتقط أنفاسه بعد ساعات من التعب في إطفاء حريق سنترال رمسيس مع زملائه الأبطال.
لا يغفل أحد دور هؤلاء الجنود رجال الحماية المدنية الذين شاركوا في إخماد حريق سنترال رمسيس لكن بدر حجازي وكأن الله اختصه بمشهد وهو يأكل البسكويت على الرصيف ليكتب له الله رحلة عمرة أهداها له رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة تقديرا لتفانيه في عمله.
الأمين بدر عبد المنعم حجازي ابن قرية فيشا الكبرى بمركز منوف مازال اسمه بث السوشيال ميديا على الرغم من مرور وقت كبير على حريق سنترال رمسيس، وخصوصا أهالي المنوفية الذين يفتخرون بأنهم وبشجاعته وتضحيته وينتظرون تكريماً رسمياً يليق بهذا البطل.بسكويت بدر… ورجولة على الرصيف.
اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء يعلق على حادث حريق سنترال رمسيس
17 مرشحا يتنافسون في انتخابات الشيوخ بالمنوفية قبل غلق باب الترشح بيوم
الاتصالات تؤكد: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس تم اجتزائها من سياقها وتغيير معناها
وزارة الاتصالات تؤكد: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس تم اجتزائها من سياقها وتغيير معناها
العناية الإلهية تنقذ موظفا حاول التخلص من حياته مرتين في المنوفية
حريق سنترال رمسيس يُشعل الأسئلة: كيف تحترق غرفة الاتصالات الرئيسية دون إنذار؟
عاجل.. انبعاث دخان من قطار في محطة قويسنا بالمنوفية
«رئيس الوزراء» يشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من السلامة الإنشائية لـ «سنترال رمسيس»
بعد حريق سنترال رمسيس.. وزير الاتصالات: استرجاع 95% من خدمات المحمول
ايهاب سعيد: حريق سنترال رمسيس بداية انطلاقة جديدة لتعزيز البنية التحتية الرقمية
رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي الفرقة الرابعة بكلية علوم الرياضة
ضبط لحوم مذبوحة خارج المجازر فى قويسنا والقرى المجاورة
أشاد به كثيرون من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أبرز عبارات التكريم في حق هذا البطل ما كتبه الشيخ أحمد المالكي ابن الأزهر الشريف.
وكتب المالكي في منشوره: «في قلب العاصمة ( القاهرة )، حيث اشتعلت نيران الحريق في سنترال رمسيس، وارتفع الدخان كأنّه يختنق من زحام المدينة وهمومها، كان هناك رجال لا يُذكرون في عناوين الأخبار، لكنّهم يصنعون المجد بصمت.
رجال الحماية المدنية… من وقفوا في وجه النار لا بالكلمات، بل بالماء والتعب والنَفَس الطويل.
ساعات وساعات من الجهد المتواصل، العرق يسابق الشرر، والأيادي لا ترتجف، حتى إذا انطفأت النيران، جلس أحدهم على الرصيف، كأنّه قطعة من الجدار الذي نجا… وأخرج من جيبه باكو بسكويت.
لا وجبة، لا ماء، لا أحد من المطاعم المجاورة مدّ له يدًا. لكنه لم ينتظر أحدًا.
ذلك الرجل اسمه بدر حجازي.
رجل أعرفه، وأشهد له.
ما رأيته يومًا يتهرّب من موقف، ولا سمعته يتأفف من تعب، صاحب شهامة مغروسة فيه كجذور شجرة في أرضٍ عطشى.
بدر ليس مجرد رجل إطفاء… بدر حكاية جدعنة في زمنٍ قلّ فيه الجدعان.
جلس بدر على الرصيف، وعيونه لم تكن تأكل كما يأكل الناس… كانت تحرس ما تبقّى من المدينة. أكل البسكويت لا لأنه جائع فقط، بل لأنه نسي نفسه في زحام الواجب، وأراد لجسده المنهك أن يتذكّر أنه ما زال حيًا. أمثال بدر لا يطلبون امتنانًا، ولا يتسوّلون لفتة.
هم ببساطة: الكتف الذي يُسند، والظل الذي يبرد، والرجل الذي لا تعرفه إلا حين تحترق المدينة… فتجده أول من يصل، وآخر من يرحل.
تحية من القلب إلى بدر حجازي، وتحية لكل رجال الحماية المدنية، أنتم بسكويت الوطن حين يجوع للرجولة».